06-08-2009, 01:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إتصل بي مدير شركة برمجيات يريد مني الإنضمام لفريق عمله بعد أن أشار أحد الإخوة عليه بذلك. فضربت له موعدا بمقر سكني.
وعند لقائي به أكد لي أنه قد أعد نظاما كاملا حول تسيير الصيانة الصناعية ويفكر بأن يرفقه ببرنامج تكميلي.
وبما أني كنت مشغولا بالدراسة آنذاك أكدت له أني قد أتأخر في تسليمه.
فقال: لا بأس عندك 6 أشهر.
ثم قال لي أنه يريد التركيز على الجودة لا المظهر لأن الشركة المنافسة بلجيكية.
رفعت التحدي وتم تسليم البرنامج في الموعد ودخل المنافسة وفاز على غريمه لأنه كان أقرب لواقع مستخدمي المؤسسة المعنية.
كان ثمنه مناسبا لرد أتعابي.
بعد سنة إتصل بي أحد مسؤولي الشركة التي تستخدم البرنامج وقال لي أن البرنامج قد نال إعجابهم و يريدون الزيادة فيه ومستعدون للقاء مجددا. فإعتذرت وقلت له أني الآن لست في المؤسسة التي برمجته أصلا و أحلته عليهم.
أثناء العودة أعدت العجلة من أولها كما يقولون.
تذكرت الشركة البلجيكية المنافسة التي كانت تنافسنا و التي تحصلت على نسخة تجريبية من برنامجها فيما بعد و الذي كان برنامجا عاديا لا يختلف عن برنامجنا سوى في الثمن ( أضعاف ثمن برنامجنا).
فقلت في نفسي إننا نسوق أنفسنا بأيدينا للطريق المسدود دينا ودنيا.
الكل يفتخر أن بلدنا ليس به ” حقوق الملكية للبرامج ” لكن هل هذا محل فخر لنا أم حسرة.
أما الدنيا فلا أكسر للإبداع من أن يرى من يريد أن يبتكر مصير إبداعه قبل ميلاده ومن إخوانه.
كيف لا ونحن أيام الجامعة قال أستاذنا : ” لا تحترفو البرمجة فالبديل في الأنترنت متوفر ومجاني فلا داعي لتضييع جهودكم”. وهي كلمة أدركت خطأها بمرور الزمن.
هل حقيقة من مصلحتنا الطريق الذي رسم لنا. و أقول رسم لنا لأنه لا أشهى لعدوك من أن يراك تبعا له في كل شيء و لو خسر المال.
و هل من مصلحة حضارتنا أن نسمع مقولة أجدانا ” لا يحق لمسلم أن يرى كافرا محلقا ثم لا يسعى للتحليق فوقه”
كيف ذلك ونحن نرضع أبناءنا ثدي الهزيمة بأن يرى كل أساليب الحضارة في يد غيرنا وبإفتخار منا.
وهل من مصلحة لغتنا ما نصنعه بها لأن المؤسسات العالمية لم تعد تهتم بها إلا نادرا لأنها تعلم أن المستخدم العربي في ذيل المستخدمين الشرعيين.
المستقبل كفيل بأن يثبت لنا ذلك ؟
و المسألة تحتاج لتأمل؟ ا.هـ
هذا ما كتبته منذ مدة في مدونتي أحببت أن أنقله لإخواني لعل أحدهم يثري الموضوع؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إتصل بي مدير شركة برمجيات يريد مني الإنضمام لفريق عمله بعد أن أشار أحد الإخوة عليه بذلك. فضربت له موعدا بمقر سكني.
وعند لقائي به أكد لي أنه قد أعد نظاما كاملا حول تسيير الصيانة الصناعية ويفكر بأن يرفقه ببرنامج تكميلي.
وبما أني كنت مشغولا بالدراسة آنذاك أكدت له أني قد أتأخر في تسليمه.
فقال: لا بأس عندك 6 أشهر.
ثم قال لي أنه يريد التركيز على الجودة لا المظهر لأن الشركة المنافسة بلجيكية.
رفعت التحدي وتم تسليم البرنامج في الموعد ودخل المنافسة وفاز على غريمه لأنه كان أقرب لواقع مستخدمي المؤسسة المعنية.
كان ثمنه مناسبا لرد أتعابي.
بعد سنة إتصل بي أحد مسؤولي الشركة التي تستخدم البرنامج وقال لي أن البرنامج قد نال إعجابهم و يريدون الزيادة فيه ومستعدون للقاء مجددا. فإعتذرت وقلت له أني الآن لست في المؤسسة التي برمجته أصلا و أحلته عليهم.
أثناء العودة أعدت العجلة من أولها كما يقولون.
تذكرت الشركة البلجيكية المنافسة التي كانت تنافسنا و التي تحصلت على نسخة تجريبية من برنامجها فيما بعد و الذي كان برنامجا عاديا لا يختلف عن برنامجنا سوى في الثمن ( أضعاف ثمن برنامجنا).
فقلت في نفسي إننا نسوق أنفسنا بأيدينا للطريق المسدود دينا ودنيا.
الكل يفتخر أن بلدنا ليس به ” حقوق الملكية للبرامج ” لكن هل هذا محل فخر لنا أم حسرة.
أما الدنيا فلا أكسر للإبداع من أن يرى من يريد أن يبتكر مصير إبداعه قبل ميلاده ومن إخوانه.
كيف لا ونحن أيام الجامعة قال أستاذنا : ” لا تحترفو البرمجة فالبديل في الأنترنت متوفر ومجاني فلا داعي لتضييع جهودكم”. وهي كلمة أدركت خطأها بمرور الزمن.
هل حقيقة من مصلحتنا الطريق الذي رسم لنا. و أقول رسم لنا لأنه لا أشهى لعدوك من أن يراك تبعا له في كل شيء و لو خسر المال.
و هل من مصلحة حضارتنا أن نسمع مقولة أجدانا ” لا يحق لمسلم أن يرى كافرا محلقا ثم لا يسعى للتحليق فوقه”
كيف ذلك ونحن نرضع أبناءنا ثدي الهزيمة بأن يرى كل أساليب الحضارة في يد غيرنا وبإفتخار منا.
وهل من مصلحة لغتنا ما نصنعه بها لأن المؤسسات العالمية لم تعد تهتم بها إلا نادرا لأنها تعلم أن المستخدم العربي في ذيل المستخدمين الشرعيين.
المستقبل كفيل بأن يثبت لنا ذلك ؟
و المسألة تحتاج لتأمل؟ ا.هـ
هذا ما كتبته منذ مدة في مدونتي أحببت أن أنقله لإخواني لعل أحدهم يثري الموضوع؟